أخر الاخبار

زياده الوزن او انقاص الوزن بالنوم

   من المعلوم أن المواظبة على تناول نظام غذائي جيد ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية والتخلص من التوتر والحصول على القدر المطلوب من النوم الهادئ من بين أهم العوامل التي تساهم في تخليص الجسم من الوزن الزائد. وهناك تفسير علمي لذلك سنحاول وضعه بين يديك في الأسطر التالية.

علاقه النوم بزياده الوزن او انقاص الوزن


أهم العوامل التي تساهم في تخليص الجسم من الوزن الزائد.

المواظبة على ممارسة التمارين

المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية على النحو الأمثل يساعد على تثبيط الشهية لتناول الغذاء والسبب في ذلك أنها تؤدي إلى تقليل نسبة هرمون الجوع في الجسم. وقد برهنت العديد من الدراسات على وجود رابط قوي بين ممارسة الرياضة وضعف الشهية لتناول الأصناف السكرية على وجه الخصوص مثل الشكولاته. إضافة إلى ما سبق فإن التمارين الرياضية تهيئك للحصول على قدر كاف من النوم. والفكرة في ذلك أن الجسم يكون في حاجة للراحة بعد ممارسة التمارين.


اتباع نظام غذائي متوازن

كثيرا ما نسمع أنه من أجل التخلص من الدهون الزائدة فلابد من حرق سعرات حرارية أكبر من السعرات التي نتناولها في غذائنا. ولكن مسألة إنقاص الوزن ليست مجرد عملية حسابية. إذ لابد من فهم مصير هذه السعرات الحرارية بعد فترة من تناول وجبتك الغذائية. فأجسامنا ليست مجرد مستقبل لسعرات قادمة وأخرى خارجة. لا الأمر ليس بهذه السهولة والعملية تشبه بدرجة كبيرة معملا للمواد الكيميائية. فلو افترضنا على سبيل المثال أن ثلاثة أشخاص يتناولون وجبة واحدة متشابهة وبأوزان متساوية وبها نفس نسبة الدهون بيد أنهم مختلفون من حيث تعرضهم للتوتر ونقص عدد ساعات النوم وعدم ممارسة التمارين الرياضية فإنه من المؤكد أن أجسامهم ستتفاعل بشكل مختلف كلياً مع الوجبة. فمثلا من المعروف أن التعرض الدائم للتوتر ونقص ساعات النوم يؤديان إلى تحول السعرات الحرارية إلى دهون وذلك بسبب ارتفاع هرمون الكورتيزول الذي يتسبب في تخزين الدهون في الجسم. وبالنقيض فإن الأشخاص الذين يواظبون على ممارسة الرياضة ولا يحرمون أنفسهم من ساعات النوم الكافية ولا يعرفون إلى التوتر سبيلاً يكون بإمكانهم حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية.


التوتر

لا يمكن القول إن بمقدور الإنسان التخلص من مصادر التوتر التي يتعرض لها بشكل يومي ولكن بمقدوره الحد من مصادر التوتر تلك. ولابد من إيجاد مخرج للتخلص من الضغوط اليومية وتقليلها بقدر المستطاع ولا تتركي نفسك فريسة سهلة للتوتر فيكون ملازماً لك في كل أوقاتك ويصبح مسألة عادية في أسلوب حياتك. وكما ذكرنا سابقاً فإن نقص ساعات النوم ليست السبب الوحيد في زيادة إفراز هرمون الكورتيزول ولكن التوتر أيضاً يساهم في زيادة الهرمون الذي تنتجه الغدة الكظرية كرد فعل للضغوط. ومن المعروف أن هرمون الكورتيزول يحفز الشهية لتناول الكربوهيدرات والمواد السكرية. والزيادة المزمنة للكورتيزول تتسبب في تعطيل عملية حرق الدهون ويحول الجسم إلى مخزن للدهون. ومربط الفرس هنا أن التعرض الدائم للضغوط يساهم في زيادة الوزن على نحو مستمر خاصة في منطقة البطن للسبب الذي أشرنا إليه.


نقص ساعات النوم

أثبتت الدراسات أن نقص عدد ساعات النوم يسبّب زيادة في الإحساس بالجوع من خلال زيادة هرمون جريلين (المحفز للشهية) ونقص هرمون الليبتين (المثبط للشهية)، ما يؤدي إلى زيادة في تناول الطعام، وبالتالي زيادة الوزن.

كما أن هناك دراسات تشير إلى أنّ نقص ساعات النوم يجعل الجسم يقاوم هرمون الانسولين؛ فيرتفع معدل السكر في الدم حتى عند الأفراد الأصحاء، مما يزيد خطر الإصابة بمرض السكري، وخلصت هذه الدراسات إلى أنّ قلّة النوم تسهم في زيادة البدانة بسبب مشكلة الحرمان المزمن من النوم، واتباع سلوكيات غذائية خاطئة كالإفراط في الطعام، وتناول الوجبات السريعة.





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-